هل قُتل نابليون؟ في الخامس من أكتوبر عام 1840م بعد حوالي اثني عشر عاما من وفاة نابلون بونابرت الإمبراطور و القائد الفرنسي الشهير، تجمع عدد من الشخصيات العامة حول قبره، و اخرجوا الجثة و اخذوا يتفحصون فيها.
فكانت المفاجأة، فالجثة كانت سليمة تماما، و لم تتحلل بمرور الزمن، الأمر الذي جعل الحاضرين يتأكدون أن نابليون مات مسموما بالزرنيخ، و هو الذي حافظ على سلامة الجسم من التحلل.
ساد هذا الاعتقاد في أوروبا حتى بداية القرن الحالي، و في الرابع من مايو 2000م، في الذكرى السنوية لرحيل بونابرت تجمع عدد من الأطباء و المؤرخين و علماء التشريح لفتح القضية من جديد و التأكد من أسباب وفاته.
بعض الأطباء أشاروا إلى أن تحليل الشعر الباقي لنابليون يؤكد احتوائه على نسبة من الزرنيخ، و يؤكد الاعتقاد بوفاته بهذا السم خلال فترة نفيه في جزيرة "سانت هيلانا" النائية.
بينما يرى قسم آخر من الباحثين أن نابليون كان مصابا بسرطان المعدة، و لم يقتل أو يمت بالسم. و لا زال الخلاف قائما بين الفريقين حتى تكشف الأبحاث و التحاليل الجارية الآن حقيقة الأمر.