منتديات الشنتوف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الجميع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سيرة الشيخ عز الدين القسام من 1882 إلى 1935

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
conan
المستوى الثالث
المستوى الثالث
conan


عدد الرسائل : 179
تاريخ التسجيل : 25/09/2007

سيرة الشيخ عز الدين القسام من 1882 إلى 1935 Empty
مُساهمةموضوع: سيرة الشيخ عز الدين القسام من 1882 إلى 1935   سيرة الشيخ عز الدين القسام من 1882 إلى 1935 I_icon_minitimeالجمعة مارس 21, 2008 5:18 pm

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

سيرة الشيخ عز الدين القسام من 1882 إلى 1935

مصدر المقال : موقع نداء القدس

http://www.qudsway.com/more.php?type=News&id=921

.................................................. .................................................. .

مدخل

كانت السيارة قد تجاوزت مدينة جنين... مرت الدقائق... رفع صديقي يده باتجاه محدد وقال: هذه قرية يعبد... الأحراش هناك خلف القرية... أنها غابة ضخمة. أحسست بقشعريرة تهزني... نشوة تتملكني... حاولت أن أغالب دمعي دون جدوى أذن أنت يعبد... قرأت الأسم على اللافتة الخضراء «يعبد» لم يخطر ببالي أسم لقرية أجمل من هذا الأسم. أذن هنا كان محط رحاله ومهراق دمه... مولانا الشيخ عز الدين القسام... القادم من «جبلة» حتى دميت قدماه الى «يعبد» ما بين »جبلة» و«يعبد» كانت تحولات التاريخ تدور تلقي بنا الى مزيد من الغربة والمعاناة والألم، ما بين جبله ويعبد كان القسام يحمل جره ويمضي... يتوقف في الطرقات... في الحوانيت... في البيوت... في ساحات القرى... في باحات المساجد... فوق المنابر يتوكأ على بندقيته كان «الشامي» القادم من جبله يرسم لفلسطين خارطة جديدة ضد التحولات وضد المرحلة ضد التجزئة كان وهو يتواصل ويتكامل من جبله الى يعبد،

ضد الغرب... يعلو صوته _ يغسل ارواح الناس المسلوبة.

ضد الغرب... يرفع بندقيته الى صدور عساكرهم

القسام يوم متجاوز ولحظة مشرقة في أيام صعبة... ومضة خاطفة ولكنها خصبة وولود مسكونة بكل الرموز القادرة على بعث الثورة وتحقيق ديمومتها.

والدراسة بين ايدينا محاولة لاكتشاف كلمة السر _ عز الدين القسام _ وفك رموزها... أنها محاولة صعبة... فالقسام ذهب في خوابي الماء... امتزج بكل طمى فلسطين فأني لنا ان نلملمه؟! ولكنها محاولة تستحق السفر... محاولة البحث عن ملامح عالم الدين الثوري.

*******

وهذا يقودنا منذ البداية ودوما الى سؤال هام يكمن في اجابته جوهر القسام وسره، السؤال حول علاقة الدين بالسياسة... حول دور رجل أو عالم الدينً السؤال في حياتنا يمتد الى قرن من الزمان ويرتبط جدلياً بالهجمة الغربية ضد الوطن الإسلامي. قبل ذلك... لم يكن مسوغاً او مبرر لطرحه فالإسلام أساساً لا يعرف فصلاً بين دين وسياسة حتى يسأل بعد ذلك عن علاقة بينهما فتتعبد الاجابات وتتباين ويدور الجدل والحوار ونعود من حيث بدأ محمد عبده وفرح انطون.

الإسلام أيها السادة ليس مجرد ملة... ليس طقوساً... ليس مسجداً منفصلاً عن المدرسة والمصنع والبيت وساحة الحرب... الإسلام نظام وقوانين لادارة الحياة كأشمل ما يكون النظام والقوانين وكأوسع ما تكون الحياة... هذا هو الدين عندما نتحدث عن الإسلام. السؤال الأهم... لماذا يغيب هذا المفهوم عن حياتنا ونستمر في السؤال عن العلاقة بموضوعية باردة... خبيثة او ساذجة. من الذي غيب هذا المفهوم عن حياتنا... من الذي حدد لعالم الدين دور مفتي الحيض والنفاس والطلاق والزواج فيفاجأ عندما يرى كالقسام مجاهداً أو قائداً للأمة. هل كان محمد صلى الله عليه وسلم قائد العلماء وسيدهم ونبيهم واسوتهم «أسوة واجبة الاتباع»... هل كان هكذا مفتياً للطلاق والزواج... مجرد ساع لاصلاح ذات البين.

السؤال مرة أخرى... لماذا يغيب دور عالم أو رجل الدين؟ ومن الذي يأخذ دوره؟ وما هي النتائج؟.

أنها المؤامرة ضد الإسلام على مدى قرنين من الزمان... مؤامرة أزاحته كصخرة تحطم عليها دوما طموح الغرب وغروره اما الذي يأخذ دوره فهو المفكر المتغرب والسياسي المتغرب... وكلاء الغرب في الجامعات والسوق وحتى ساحات الحرب... كيف ستبدوا المواجهة أذن... وكلاء الغرب ضد الغرب!!!

أن دور عالم أو رجل الدين يبدو واضحاً عندما نعلم ان السياسي يستطيع أن يخاطب الجماهير قائلاً هذا مفيد وهذا ضار... هذا من مصلحة الوطن وهذا في غير مصلحته بينما المواطن تحت ضغط مصالحة وباختلاف موقعه الفكري قد يرى رأياً آخر.

الدين _ مكنون الأمة _ يقدم جدار صعب الاختراق... الجدار الذي تلجأ أليه الجماهير... تسلهم في ظله معاني الحياة... الجدار الذي تتجاوز صلابته هذه الدنيا الفانية المحدودة لتتصل بالله... الوجود المطلق... والفعل المطلق الذي يهيمن على هذه الدنيا ويعطيها من روحه معنى وقيمة.

ورغم كل محاولات التدمير لا زال مجموعة الأمة يرى في الإسلام عقيدته وتراثه وتاريخه وكينونته...لا زال الإنسان المسلم يتوجه الى الشيخ سائلاً... هل هذا حلال أم حرام؟... اهذا شرعي أم غير شرعي؟.

ومن هنا يصبح عالم الدين البسيط والعادي شيئاً هاماً في حياة الناس. اما عالم الدين المجاهد والثوري فهو بدون شك الاقدر على القيادة والبعث والالهام ان مخالفة القيادة السياسية «وهي في أغلبها اليوم ذات توجه غربي علماني» يبقى في ضمير الناس نوعاً من الاجتهاد والرأي الآخر... أما مخالفة فتوى عالم الدين الملتزم فتبقى ضرباً من العصيان والاثم.

ان رجل الدين المسلم... ليس رجل الدين في الكنيسة الذي يخرج احياناً من صومعته ليبارك نشاطاً اجتماعياً او سياسياً وليس حالة استثنائية يعيشها كاهن أو قسيس يترك الكنيسة لينضم الى مجموعة ثورية كما يحدث احياناً في امريكا اللاتينية... رجل الدين الملتزم هو الذي يعيش الآم الناس ومعاناتها... يحملها ويتبناها ويدافع عنها.

أما الصورة المشوهه لاصحاب العمائم والواقع المشبوه لبعضهم فهي جزء من المؤامرة ضد الإسلام... المؤامرة التي انتجت نماذج تبسمل وتحوقل وهي تشارك في زفة الباطل... نماذج لا تمت للإسلام بصلة أن امثال هذه النماذج المسروقة لا يمكن أن تعطل دور رجال الدين المناضلين... المنارات الشامخة على امتداد تاريخنا المجيد.

المقدمة

لا تتم دراسة الحدث التاريخي بمعزل عن قضايا الصراع العقائدي والحضاري التي وقفت خلف هذا الحدث ودفعته الى صفحات التاريخ، وغالباً ما تؤدي عملية العزل الى القفر لاستنتاجات جاهزة ومتعسفة تخرج من معادلتها الكثير من المتغيرات والارقام الضرورية والعلمية في التاريخ لا تتعدى كونها خروج الدراسات التاريخية من وطور السرد الزمني المتلاحق للاحداث للاحداث الى طور فهم وتحليل الحدث بجوانبه المختلفة.

وتمتاز غالبية الأحداث الهامة في التاريخ الحديث والمعاصر للعالم الإسلامي بكونها ارتبطت ارتباطاً عضوياً بالصراع الحضاري والفكري بين الغرب الاوروبي وبين الشرق الإسلامي. لقد كانت الحملة الفرنسية طليعة الغزو والتحدي الغربي الحديث للوطن الإسلامي التحدي الذي انتهى الى استعمار المنطقة وتجزئتها ثمّ تكريس الوجود الصهيوني في القلب منها.

مثلت هذه الحملة لقاء بين الحضارتين تسبب في ظهور تيارات مختلفة في الفكر الاجتماعي والسياسي، مما أدى الى تحطيم الاعتداد الداخلي بالنفس للفرد المسلم والشعور الدائم بأنه الاقوى والافضل بين الشعوب الإنسانية. وحتى ذلك التاريخ لم يكن هناك من يستطيع أن يشكك المسلمين بأن الإسلام هو النظام الوحيد الذي يصلح لقيادة الحياة. هذه القاعدة نفسها تعرضت لزلزال بمجئ اوروبا الناهضة الفتية، أوروبا العلم الصناعي والبوادر الأولى للتكنولوجيا المتقدمة، بميجئها الى مصر القاعدة الواسعة والمركز الهام من مراكز التأثير والاشعاع في الشرق الإسلامي.

ومن هذه النقطة بالذات نستطيع أن ننطلق على أساس أن عدا تنازليا بدأ في تاريخنا الإسلامي، في مقابل العد التصاعدي المتسارع والذي كان قد بدأ في الطرق المقابل «الحضارة الغربية».

في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين كان مولوداً جديداً قد بدأت تظهر ملامح الاخصاب والتشكل الأولى له، رغم أن النطفة وهي فكرة العودة الى ارض الميعاد وجدت منذ زمن قديم، وحاول نابليون نفسه اثناء حصار عكا أن يستفيد من وجود هذه النفطفة في الرحم اليهودي ليكسر بها صمود العكيين الشامخ، وباءت محاولته آنذاك بالفشل، بيد أن الدورة التاريخية قد عادت ليقوم عدة نابليونات غربيون باخصاب هذه النطفة وأخراجها الى عالم الشهود.

لقد ولد حقاً التحالف الغربي اليهودي، استهدف الطرف الأول كسر الصمود الحضاري الإسلامي في وجه التحدي الغربي الحديث عن طريق زرع اليهود في قلب العالم الإسلامي وفي أعز بقعة من بقاعه الى قلوب المسلمين، واستهدف الطرف الثاني العودة الى أرض الميعاد، وأعادة بناء هيكل سليمان بعد هدم المسجد الأقصى المبارك.

ونجح هذا التحالف، بعد سلسلة طويلة من المؤامرات والحروب وأستعمال شتى اصناف القتل والتدمير من أقامة دولة أسرائيل، ممثلة لكيان غريب في وسط كان في يوم من الأيام متجانساً وموحداً ومشكلاً للقوة الأولى في في العالم.

ما بين نشوء الحركة الصهيونية، أو بالأحرى تواجدها الفعلي على الأرض الفلسطينية وبين قيام دولة اسرائيل، كان هناك جانباً من رد الفعل الإسلامي والعربي ضد النشاط اليهودي وضد الوجود الأوروبي الحامي والمظلل للصهيونية والمتمثل في الانتداب البريطاني.

ولا شك أن المقاومة العربية قد وضحت معالمها الإساسية من خلال كتابات الكثيرين حولها،

ومنهم من عاصرها وعايش أحداثها ومجرياتها «مثل أكرم زعيتر، عيسى السفري، عزه دروزة وغيرهم». ولكن عاملاً هاماً لا يمكن غفاله بأي حال في محاولة لتحديد هوية وانتماء المجتمع الفلسطيني، عاملاً لم يأخذ حقه في الدراسة والتحليل في الكثير من هذه الدراسات «وربما لسيطرة التوجه القومي الليبرالي لدى أغلب المؤرخين لتلك الفترة» أنه دور الإسلام _ عقيدة وتاريخا _ في هذه المقاومة، فالى أي مدى تغلغلت مفاهيم الإسلام حول الجهاد والاستشهاد في سبيل الله على طوال المسيرة الفلسطينية عبر ادوارها المختلفة؟؟

بالتأكيد أن الاجابة على هذا السؤال لن تكون وليدة بحث واحد يدرس شخصية واحدة مشهورة وعظيمة في مجال المقاومة الإسلامية مثل الشيخ عز الدين القسام، بل هو بحاجة الى سلسلة من الدراسات والابحاث تعالج شخصيات متعددة وتطرق جوانب كثيرة من تاريخ فلسطين.

ألا أننا اذا أردنا أعطاء مقدمة لمثل هذه الاجابة على السؤال، بحيث تكون تمهيداً للدراسات المنشودة فان لنا أن نقتبس فقرتين لكاتبين فلسطينيين احدهما الدكتور عبد الوهاب الكيالي، أنتمى لحزب البعث العربي وأمن بأفكاره وأطروحاته، والآخر ناجي علوش الذي استخدم المنهج الماركسي في التحليل، وبقدر ما تعبر هاتان الفقرتان عن صدق وموضوعية ومطابقة للواقع، فان لهما اهمية خاصة في أنهما صدرتا عن كاتبين لم يقفا على الأرضية الإسلامية، بل تبنيا مناهج هي في النهاية مختلفة عن الفكر الإسلامي ومناقضة له.

يقول الدكتور الكيالي بعد حديثه عن سيادة العلاقات العائلية _ العشائرية على الحركة الوطنية الفلسطينية، وعدم نشؤء قيادات فلاحية تحل محل زعامات العائلات الفلسطينية الرئيسية:

«... على أن ذلك لا يعني أن الثقافة الإسلامية وروح الجهاد لم تلعب دوراً في اذكاء روح التضحية في مقاومة السياسة البريطانية والهجرة الصهيونية في فلسطين، كما أنه لا يعني أن زعامة الحاج أمين الدينية والمؤسسات الدينية التي كان يشرف عليها من اوقاف ومحاكم شرعية لم تسخر في النتيجة لخدمة الثورة الكبرى 1936 _ 1939»(1)

أما ناجي علوش فيقول:

«كان وقوف بعض رجال الدين ضد الإستعمار، وفي وضع الإسلام مقابل الإستعمار وثقافته، ومطالبة الجماهير بالعودة الى مثله، احياء للثقافة الإسلامية، وتأكيداً لاهمية الإسلام فكراً وديناً ودنيا. وكان من نتيجة ذلك أن مارس رجال الدين نفوذاً فعالاً على الصراع في فلسطين، حتى اندمجت القيادة السياسية بالقيادة الدينية منذ الأيام الأولى للاحتلال البريطاني حتى النكبة واتخذ «الكفاح» «شكل» «جهاد»... وكانت الثقافة الإسلامية موحدة ومحرضة وحافزة على العمل» (2).

*******

استناداً الى الإسلام وتاريخه تحاول هذه الدراسة المتواضعة الدخول الى فهم الحركة الجهادية التي قادها وأسسها المرحوم الشهيد عز الدين القسام في فلسطين وتحاول أيضاً القاء الضوء على جوانب من حياته في سوريا قبل دخوله فلسطين، لأنه قد يكون من النصاف القول أن التجربة القسامية لم تأخذ حقها من التاريخ من قبل أغلب الذين كتبوا في القضية الفلسطينية، واعتادت المراجع العربية أن تمر بهذه التجربة مر الكرام، رغم أنها _ كما سنرى _ نجحت في تحويل مجرى القضية الفلسطينية من طور المشاعر الانفعالية «الكلام والخطابات» الى طور الادراك العقلي «الفعل الثوري».

لن أحاول هنا أثبات هذه المقولة آملاً أن تأخذ حقها من الدراسة في هذا البحث، ولكن الأمر المهم الذي أرى من الضروري لفت النظر اليه. أن غزارة التجربة الفلسطينية وتزايد زخمها حتى نهاية السبعينات قد استدعى من الباحثين الفلسطينيين المعاصرين الرجوع الى هذه التجربة ودراستها بعمق. ولعل السبب في ذلك أنها مثلت الخط الثوري الخالص والنقي، البعيد عن المزايدات والاعتماد على قوى خارجية أعتماداً أساسياً يفوق الاعتماد على القوة الذاتية للجماهير المسلمة في الوطن.

واود أن اشير هنا الى الدراستين القيمتين اللتين كتبهما الباحث الفلسطيني «علي حسين خلف» في مجلة شؤون فلسطينية *، وقد أغنت هاتان الدراستان المعرفة التاريخية المتعلقة بالتجربة القسامية أغناء واضحاً وبارزاً بحيث أن الاستغناء عن المعلومات التي أوردها الباحث خلف في مجال دراسة التجربة يؤدي الى قصور في فهمها وخلل في القدرة على تحليلها بشكل جيد.

وقد اعتمدت هذه الدراسة على بحث علي خلف بشكل خاص فيما يتعلق بتجربة الشيخ عز الدين القسام في سوريا، وعلى المعلومات التي أوردها الباحث استناداً الى مقابلات اجراها في الخارج لم يكن بالامكان في ظل ظروفنا المحلية أجراؤها. رغم اختلافي مع منهج الكاتب أذ أنه بتحليله الماركسي أضاع الكثير من جوانب التجربة وافقدها اتصالاها بموضوعية الصراع الحضاري «الإسلامي _ الغربي» وذلك بتركيزه على التناقض والصراع الطبقي كأساس في التحليل.

وكانت شؤون فلسطينية قد نشرت دراسة أخرى في عددها السادس «كانون الثاني 1972» للباحث عادل حسن غنيم، إلاّ أنها لم ترتقي الى المستوى المطلوب من الجهد العلمي فالكاتب اعتمد الكتابات التي سبقت دراسته عن الشيخ عز الدين القسام ونسق بينها دون أن يأتي بوثائق أو معلومات اخرى تضيف ابعاداً جديدة للدراسات السابقة.

من المصادر الأخرى التي تحدثت عن القسام بتفصيل اوسع من قبل ما كتبه الدكتور كامل خلة في كتابه «فلسطين والانتداب البريطاني» والذي اورد معلومات لم تتوفر في المصادر السابقة كما انه اثار نقاشاً حول عدة قضايا تتعلق بحركة الشيخ القسام بطريقة علمية وناجحة في التحفيز على أعادة النظر في بعض القضايا او على الاقل اعادة النقاش حولها.

يضاف الى هذا الكتاب، مصدراً آخر طرق الموضع بمعلومات اخرى تدون للمرة الأولى واغلبها ذو علاقة باتباع الشيخ القسام الذين قابلت مؤلفه الكتاب الدكتورة بيان نويهض الحوت بعضاً منهم، والكتاب هو «القيادات والمؤسسات السياسية في فلسطين».

واستكمالاً لاستعراض بعض الكتب والمراجع الهامة للبحث يبقى أن أشير الى الدراسة التي كتبها الدكتور عبد الستار قاسم ونشرت في الآونة الآخيرة، وهي على كونها محاولة جيدة للاستفادة من ذاكرة معاصري التجربة، ألاّ أن الباحث استند الى الروايات الشفوية المعتمدة على ذكرى احداث مضى عليها أكثر من خمسين عاماً دون أن يوثق محتواياتها من المراجع المدونة والمنشورة بالاضافة الى أنه اعتمد على رواية عاصم الجندي «الشيخ عز الدين القسام _ رواية تاريخية» رغم أنها من الناحية العلمية لا تصلح كمرجع لان اغلب ما ورد فيها من اختلاق الجندي وتأليفه الذاتي دون الاستناد الى مصادر موثوقة أو الاقتصار على رواية الاحداث المعروفة كما يقتضي الحال.

أما المصادر التي الفت من معاصري المرحلة التي شهدت التجربة القسامية فكان اهمها كتابي صبحي ياسين «الثورة العربية الكبرى» «واستراتيجية العمل لتحرير فلسطين»، بالاضافة الى «يوميات اكرم زعيتر» المنشورة في بيروت عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية.

هذا بالأضافة الى مراجع وكتب اخرى ذكرت جوانب محدودة من التجربة، والصحف الفلسطينية الصادرة في تلك الفترة، مع الاعتماد على وثائق الارشيف الصهيوني وارشيف الدول في القدس، وعلى المقابلات الشخصية التي اجريت مع عدد من المعاصرين للتجربة والذين يعيشون في الوطن المحتل واهم هذه المقابلات: المقابلة التي اجريت مع الشيخ القسامي عربي البدوي من قرية قبلان، الذي كان له شرف الاشتراك في معركة يعبد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسان
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ
حسان


عدد الرسائل : 27
تاريخ التسجيل : 17/07/2008

سيرة الشيخ عز الدين القسام من 1882 إلى 1935 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة الشيخ عز الدين القسام من 1882 إلى 1935   سيرة الشيخ عز الدين القسام من 1882 إلى 1935 I_icon_minitimeالسبت يوليو 26, 2008 4:50 am

مشكوووووووووور عالموضوع

سيرة الشيخ عز الدين القسام من 1882 إلى 1935 15-1810
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كاكاشي
المستوى الأول
المستوى الأول
كاكاشي


عدد الرسائل : 63
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 16/07/2008

سيرة الشيخ عز الدين القسام من 1882 إلى 1935 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة الشيخ عز الدين القسام من 1882 إلى 1935   سيرة الشيخ عز الدين القسام من 1882 إلى 1935 I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 15, 2008 1:22 pm

سيرة الشيخ عز الدين القسام من 1882 إلى 1935 Ary-br10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيرة الشيخ عز الدين القسام من 1882 إلى 1935
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشنتوف :: منتديات من كل بستان زهرة :: منتدى الأعلام الخالدة-
انتقل الى: