السلام عليكم
هذه قصة حب حقيقية احببت ان ارويها لكم علها تنال اعجابكم
وطبعا ساجزئها بحسب المراحل التي مرت بها هذه القصة
والجزء الاول هو قصة التعارف وهي
ما محبة الا من بعد كره
بعد انهائها للمرحلة الجامعية طال بحث ابتسام عن وظيفة تناسب شهادتها
وتسد بها فراغها وقضاء حوائجها ومساعدة ابيها وهي الابنة الكبرى له
وبعد تخرجها بمدة طويلة رأت اعلان في صحيفة محلية يطلبون فيها موظفات
وموظفين من نفس التخصص الذي تخصصت به ابتسام
فذهبت لتقدم طلب للوظيفة وطبعا سبق لها ان قدمت قبل هذه المرة انما لم يتم
الموافقة او انه لم يكن يناسبها العمل
وبعد تقديمها للطلب باسبوع اتصلت بها الشركة وهي شركة مقاولات كبرى
وطلبو منها الالتحاق بالعمل لانهم وافقو على تعيينها
بدأت ابتسام دوامها في الشركة وكان مكتبها في غرفة تحتوي على
مكتبين آخرين لزميلتيها الجديدتان سحر و غادة
وفي يوم وبينما كن يقمن بعملهن وباب غرفتهم مشرع كالعادة مر امامهم
شاب ومع ان مروره كان سريعه وللحظه انما لفت ذلك الشاب انتباههن جميعا
وذلك لقوة رائحة عطره ولوسامته واناقته
سحر: ابتسام ابتسام شفت الي مر؟؟
ابتسام :اه شفتو ... هاد موظف هون؟
غادة: لا هاد مدير الشركة الي جنبنا وبيجي كتير عنا لعند المدير لانهم اصحاب
ابتسام: بس شكلو صغير معقول هاد مدير شركة!!! وبعدين مديرنا ختيار!!
سحر :لا هاد مدير يا ستي بس هو مش صاحب المدير يعني بس بينهم شغل مشترك مش اكتر
غادة: بس الله وكيلك يا ابتسام دايما هيك ما بطلع لا يمين ولا شمال ولا بعبر حد
سحر: اه والله شايف حالو كتير
غادة : بس شخصية وانيق صح ابتسام؟
ابتسام :مممم يعني منيح شو بدي فيه(على اساس انه لم يلفت انتباهها)
ابتسام: طيب يلا نكمل شغل احنا بدنا نحكي عن الناس والا نشتغل!!
وبعد اسبوع وبينما كانت ابتسام خارجة من الشركة مع صديقتيها سحر وغادة
وقفن ينتظرن مرور مركبة النقل العام او سيارة اجرة تقلهم
ابتسام:هون ازمة تعالو نمشي لآخر الشارع هناك احسن
غادة: ماشي يلا امشو
وبينما كن يمشين لفتت سيارة فخمة نظر سحر
سحر: وااااااو شوفو شوفو هالسيارة!!!
ابتسام: مممممممممم هادي شكلها موديل السنه اكيد حقها غالي كتير
غادة: اه اكيد بعدين هدول الجمسات غاليات ومو اي حد بشتريهم لانهم بصرفو كتير
وبينما كن ثلاثتهم يتحدثن منبهرات بتلك السيارة وسحر متكأة عليها
واذا بصوت هادئ يقول لهم: احمحمممم لو سمحتو
فخجلت الفتيات بذهول حين رأو ان صاحب السيارة هو ذات الشاب الذي
يأتي لشركتهن عند المدير وابتعدن عن السيارة
ففتح باب السيارة وانطلق بها
سحر:وااااااااو صدقتي يا ابتسام انو هاد مدير شركة
ابتسام: بس عن جد متكبر كتير وشايف حالو (بكل غل وحقد عليه)
غادة: بس والله حرام هو ما غلط بس شكلو مش اجتماعي وقليل حكي
ابتسام: لا هاد شايف حالو وشكلو مش مؤدب حتى شعرو طويل ورابطو متل الزعران
سحر: بالعكس انا عجبني شعرو و..
قاطعتها ابتسام: يوووووووه هو احنا بدنا نضل نحكي عن هالمتكبر دايما كل ما نشوفو
غادة : يلا يلا تعالو نطلع بالباص هيو واقف هناك
في البيت اخذت ابتسام تفكر بذلك الشاب وكلها حقد وغل عليه لانه لم يحسسها
باي انتباه او ادنى شعور خاصة وهي جميلة ومتأنقة دائما وهذه اللامبالاة لم تعتدها
من شاب بعمره
وبعد اسبوعان مر ذلك الشاب ثانية من امام مكتبهم وطبعا وكالعادة وحدها رائحة
عطره القوية المثيرة تلفت الانتباه لوجوده بالمبنى
ابتسام: ولا وحدة فيكن تحكي شي عنو خلص انسوه وطنشوه
وبعد بضع دقائق وهن منغمسات في اوراقهم وعملهن دق احدهم باب مكتبهم المفتوح
نظرن جميعا باتجاه الباب معا فذهلن وخيم عليهن الصمت حين رأو ان الطارق
هو ذات الشاب الوسيم
الشاب: السلام عليكم
تظاهرت ابتسام بالامبالاة ونظرة بجهاز الكميوتر على مكتبها واجابت : وعليكم السلام
الشاب: الله يعطيكم العافية .. لو سمحتو مين فيكم ابتسام؟
استغربت سحر وغادة ونظرن سويا باتجاه ابتسام
ابتسام: نعم اتفضل؟؟
الشاب: لو سمحت في تخطيط ورسوم اتوكاد لمبنى مسجد بعتلك اياهم المدير تشتغلي عليهم
ابتسام: ايوة عرفتهم ليه بتسأل؟
الشاب: شو صار فيهم خلصتي شغل عليهم؟
ابتسام: لا لسه وهدول موعدهم بكرة يعني بكرة بكونو جاهزين
الشاب: ما فيه مجال يخلصو اليوم؟
ابتسام: قلتلك بكره وبعدين لما يخلصو ببعتهم للمدير انت ما الك علاقة( بطريقة تعصبية)
نظر الشاب مباشرة لابتسام نظرة لم ترى مثلها ابتسام نظرة اخافتها وسحرتها معا
وابتسم ابتسامة صفراوية وقال: طيب يا اختي شكرا الك وآسف على الازعاج
وخرج من الغرفة بكل هدوء
سحر: ولك شو الي عملتيه ليش حكيتي معاه هيك
غادة: منيح ما عصب عليكي وسمعو المدير
ابتسام صامته وشاردة الذهن وعقلها ليس مع صديقتيها
وبعد قليل عزمت ابتسام على انهاء تلك التخطيطات باسرع وقت ممكن وكان اليوم
ما زال ببدايته وما هي الا ساعتان حتى انهت تلك الرسومات
فتنهدت وقالت : الحمد لله خلصت الشغل فيهم
غادة: طيب الله يسامحك ليه حكيتي للشب ما بخلصو اليوم
ابتسام: ما بعرف بس حبيت ابينلو اني مش سائلة عنو
سحر: طيب وليش يا حبيبتي خلصتيهم بسرعه هلا
ابتسام:ممممممممم خلص مهو شغل علي علي
وقامت ابتسام واخذت الرسومات للمدير لتسلمهم له
ابتسام:السلام عليكم
المدير :وعليكم السلام ورحمة الله اهلا ابتسام
ابتسام: اتفضل هدول رسوم وتخطيطات المسجد الي طلبتهم مني
المدير:بس طلال حكالي انك خلصتيهم وهو طلب منك بعض التعديلات عليهم
ابتسام: مين طلال
المدير: طلال هو الشب الي اجاك يطلب الرسومات
ابتسام: هو قلك اني خلصت شغل فيهم ؟ هي الرسومات الو؟
المدير: ايوه الرسومات لمسجد بدو يبنيه بس هو طلب مني اشتغلو بتصاميمو الداخلية
لانو ما بدو حد من موظفينو يعرف انو ببني بجامع
ذهلت ابتسام لما سمعته عن الشاب وعلمت بنفسها انها اسائت الظن به وانها اسائت
معاملته فقالت للمدير ترجو ان تصلح ما فعلت: طيب ابعتلو الشغل مع حد
المدير: لا انا بعثت المراسل مشوار بس خلص انت رَوحي هلا بدري ومريلو على الشركة
الي جنبنا واطلبي المدير هو طلال
احست ابتسام بورطة كبيرة ولم تعلم كيف تهرب من طلب مديرها
فخرجت من مكتبه وكلها افكار وخجل بما تتصرف ولكنها وجدت به فرصة تعتذر
بها عن ما صدر منها
فانطلقت مغادرة تحمل تلك التصاميم وذهبت مباشرة للشركة الاخرى واتجهت
لمكتب المدير الذي كان في الطابق الثاني وبعد السؤال عن مكتبه وصلت الى
مكتب السكرتارية وكم سرت داخليا ولا شعوريا حين رأت ان سكرتيرته
امراة كبيرة بالسن تفوق الاربعين فطلبت منها ان تدخل على المدير وقلبها
يدق بشدة وكلها خجل من هذا اللقاء
السكرتيرة: طيب ليش بتسألي روحي دقي الباب على طول واذا قلك تفضلي ادخليلو
ازدات دقات قلب ابتسام وهي تريد طرق الباب على طلال فدقته بهدوء وخجل
طلال:تفضل
ابتسام بوجهها المحمر محاولة اظهار القوة: السلام عليكم
طلال ببسمة كبيرة و واسعه :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا تفضلي
ابتسام: معلش المدير حكالي اجيلك هون لحتى اجيبلك التخطيطات الي طلبتهم
طلال: مو حكيتيلي بدهم لبكرة لحتى يجهزو؟ بس عموما شكرا الك والله يعطيكي العافية
وفجأة دخلت عليهم المكتب طفلة صغيرة تركض وتقول :بابا بابا
طلال:فطوما اهلين يا بابا مع مين اجيتي
فطوم:جابني عمو سعيد وراح
تفاجأت ابتسام وامتلكتها الصدمة وبعض الحزن حين رات تلك الفتاة ذات السنتان تقول
لطلال بابا وعلمت حينها انه متزوج وليس اعزب وحينها في تلك اللحظة ادركت انها
كانت معجبة به وتامل شيءا بعد ذلك الاعجاب وهو ما احست بخيبته حين رأت فطوم
فنسيت حتى انها كانت تريد الاعتذار عما بدر منها وقالت: اذن يلا اتركك مع بنتك
سيد طلال
طلال :صحيح نسيت اعرفكم على بعض هاي البنوته يا ستي بنتي فطوم
بابا هاي خالتو ابتسام سلمي عليها
فطوم:مين خالتو انا ما بعرفها
طلال: خلص بابا سلمي عليها عيب ما نسلم على الناس
طلال يخاطب ابتسام: على كل شكرا الك واسف اذا غلبتك معي احنا بدنا نمشي كمان
وخرجو سويا من الشركة
ابتسام: ما بدي اتطفل عليك بس غريبة تروح بدري عشان بنتك عندك
طلال ببسمة حزينة:يا ريت فطوم عندي كل يوم واروحلها بدري كل يوم بس انا ما بشوفها الا يوم او يومين بالاسبوع
ابتسام: ليش انت ما بتقعد بالبيت يعني
طلال: لا بقعد بس انا وام فطوم متطلقين وفطوم بتيجيني يوم بالاسبوع
ابتسام: يا حرام الله يعينك طيب ليش مطلقين
نظر طلال لابتسام بابتسامة تعني انه لا يريد الاجابة
فتلعثمت ابتسام وقالت: آسفة اسفة الظاهر انا نسيت حالي
طلال: ولا يهمك عادي والله بس انا ما بحب احكي بالموضوع بتحبي اوصلك بطريقي
ابتسام : لا لا ما في داعي انا بحب اروح مواصلات
طلال بايتسامته الجميلة الوسيمة: كويس لاني انا سألتك تعذر مش اكثر
وردت عليه ابتسام بابتسامه سحرت بها طلال وقالت: يلا فرصة سعيدة والله يخليلك فطوم
طلال: الله معك وتشرفت بمعرفتك
ذهبت ابتسام وقد تجدد فيها امل في شيء ما وكلها سعادة وفرح
وهنا تحول الكره الذي احسته تجاه ذلك المتكبر او من ظننته متكبر الي حب
وموعدنا مع الجزء الثاني
الأحد فبراير 17, 2008 12:36 pm