منتديات الشنتوف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الجميع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سورة طارق والحقائق العلمية في الفضاء تابع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشق طنجة
المستوى الأول
المستوى الأول
عاشق طنجة


عدد الرسائل : 59
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 23/09/2007

سورة طارق والحقائق العلمية في الفضاء تابع Empty
مُساهمةموضوع: سورة طارق والحقائق العلمية في الفضاء تابع   سورة طارق والحقائق العلمية في الفضاء تابع I_icon_minitimeالأربعاء يناير 30, 2008 4:40 am

هكذا أدركنا أن النجم الثاقب كان نجماً هائلاً ثم تحول إلى لا شيء و كان فى بداية الخلق أيضاً لا شيء وأمر الله بحكمته أن يكون له هذا الامتداد ثم الفناء فى اللحطة التي يقررها الخالق... وهكذا الإنسان فقد خلقه الله من نصف خلية من الرجل و نصف خلية من المرأة لا يتعدى حجمها 3 أجزاء من واحد من مليون من الملليمتر ... جاءت في ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب..ثم كان له هذا الوجود... ثم يصير تراباً ولا شيء... ثم بعيده الله مرة أخرى يوم القيامة... هكذا جاءت الآيات التالية بهذه المعاني مجتمعة.... " فلينظر الإنسان مما خلق... خلق من ماء دافق... يخرج من بين الصلب والترائب ... إنه على رجعه لقـادر... يوم تبلى السرائر"... هكذا يقابل القرآن بين القسم بقدرة الله التي أعادت هذا النجم من هذا الحجم الهائل إلى نجم نسمع منه طرقات و لا يكاد يراه أحد إلى قدرته على أن يعيد هذا الإنسان مرة أخرى إلى ما كان عليه بعد أن يصير عدمـا... هذا الإنسان الذي جعل خلقه من واحدة من خلايا متدفقة مع السائل المنوي... وهو سائل يصنع داخل النخاع الشوكى بين العظام الصلبة فى العمود الفقري أو عظام القفص الصدري و بين رقائق أو ما أطلق عليها الخالق الترائب، و مازال العلم الحديث يحبو فى اكتشاف هذا النص الكريم، و كل ما ذكر أن العصب الذي ينقل الإحساس إلى الخصية و يساعدهـا على إنتاج وتدفق الحيونات المنوية وما يصاحب ذلك من سائل متفرغ من العصب الصدري الذي يغادر النخاع الشوكي بالعمود الفقري وبين الضلعين العاشر والحادي عشر.. وما يهمنا أن الآية تنص على أن الذي خلقهم من هذه الخلية المتناهية فى الصغر التي صنعهـا الله بحكمته داخل أجسامهم، فى أماكن لا يعلمونهـا، قادر أيضا بعد فنائهم وتحولهم إلى العدم على إرجاعهم بشرا كما كانوا... و هذا سيحدث كما تذكر الآيات يوم القيامه... ولكن الله أطلق اسمـا جديداً على يوم القيامة لا يقدر على إن يأتي به سوى الخالق العالم بالأسرار، فأسماه " يوم تبلى السرائر"... ففي هذا اليوم لن تختبر العقول التي يمكن أن تكون لهـا قوة السيطرة على الحواس والنطق والتعبير... و لكن الابتلاء سوف يكون ابتلاء قلوب و ضمائر ونوايا و أسرار أخفيناه عن الخلق، فهل تكون لنا القدرة على إخفائهـا عن الخالق... فالأسئلة


صورة للحيوان المنوي البشري(sperm ) وهو يخترق البويضة الأنثوية

سوف توجه من خالق الحواس و ما سجلته من أسرار إليهـا مباشرة بلا وجود أي تحكم أو حكم سوى حكم الله الخالق العليم القدير القوى العزيز... وسوف يحكم الله فى هذا اليوم الحكم الفصل فى نوايانا وضمائرنا لكل ما قدمناه من أعمال... سوف يبتلى ما أخفيناه وأضمرناه فى قلوبنا من سوء أو خير لنجزى به على ما قدمناه من أعمال... فلا نستطيع أن نتدخل مهمـا كانت قوتنـا التي تمتعـنا بها فى الدنيا... سواء كانت قوة عقل أو جسد... ولن تنفعنـا معارفنـا أو أبنائنا أو أحزابنـا، لن يستطيع حاكم أو كبير أن يتدخل لنـا أو ينصرنا... فلا ناصر لنـا سوى لله و النية الصادقة لأعمالنـا... ولهذا جاء قول الحق " فمـا له من قوة و لا نـاصر"... فالاستعداد لهذا اليوم يكون بتنقية النوايا و بإيقاظ الضمائر و تطهير القلوب... لا بتقوية الأبدان و إقامة القلاع و معرفة الحكام و الواصلين... إنهـا السرائر التي سوف تبتلى و ليست المهارات و النفاق و الرياء و المعارف و الوسطاء و المحامون و المتشدقون.

ثم يأتي قسم الله مرة أخرى بالسماء وسر آخر فيهـا... إنهـا ذات الرجع... هذا ما تبينه العلمـاء فى القرن الماضي وبعد قرون عديدة... أن الله يسلط الشمس بحرارتهـا و الرياح بحركتهـا فتثير سحـابا.. أي تخرج من البحر المالح جزيئات الماء العذب فيتكون منها السحاب ويظل صاعدا فى السماء حتى منطقة الرجع... وهي منطقة يرجع منهـا السحاب الصاعد من الأرض و بحـارهـا المالحة على هيئة بخار الماء ليعود بتسخير الله إلى الأرض وأنهـارهـا العذبة على هيئة قطرات الماء التي تحيا بها الأرض بعد موتهـا... إنهـا قوانين الله وتدبيره بحكمته وعلمه الذي يحفظ للأرض مائهـا و للحياة عليهـا استمرارها... و لهذا يقسم الله بمـا خلقه بعزته و قدرته و عظمته بهذا القول " و السماء ذات الرجع"، و يرى آخرون أن سمائنا الدنيا ترجع وتصد عنا تلك الشهب والإشعاعات وما لا نعلمه من أضرار يمكن أن تصيب أرضنـا، هذه الكرة الصغيرة جدا فى هذا الكون اللانهائي.

ثم يعظم الله شأن هذه الأرض التي احتوت حياة البشر الذين كرمهم الله عليهـا، حيث يقسم الله بها فى الآية التالية، و بخاصية خصهـا خالقها بهـا لتتوافق مع السماء ذات الرجع بقوله " و الأرض ذات الصدع "... فمـا أعظم أسرار الأرض التي أقر بهـا العلمـاء... لقد وجد العلمـاء أنه من بين بلايين الكواكب فى هذا الكون الممتد لا يستطيع أي كوكب آخر أن يحتضن الحياة عليه سوى الأرض التي خصهـا الله بصفات ومميزات لم يتيحهـا لغيرهـا من بلايين الكواكب حولها... حجمهـا و حجم شمسهـا وبعدهـا عنهـا ثم حجم مجرتهـا... سرعتهـا حول الشمس و حول نفسهـا وسرعة شمسهـا ومعدلات احترقهـا... تكوينهـا و تضاريسها وكرويتها... ميلهـا واستقرارهـا واستقرار طبيعتهـا... سمائهـا وجوهـا وغلافهـا... حجم قمرها والكواكب التي من حولها و أبعاد النجوم الأخرى عنهـا... كتلتها وكتلة شمسها وكتلة قمرهـا وكتل الكواكب من حولها... وأسرار أخرى لا نستطيع حصرهـا وأسرار لم يطلعنا الله عليهـا... كلهـا تدل على أن وراء قدرة الأرض على احتضان هذه الحياة خالق مدبر وقدير و قادر وعليم وحكيم ومالك وحى وقيوم ومهيمن وعزيز وحق... و لهذا يقسم الله بهـا إشارة إلى دلالاتهـا ثم يقسم بخاصية لهـا لم يكتشفهـا العلمـاء إلا حديثـا... و هي أنهـا ذات صدع... وكلمة الصدع يمكن أن تعد إشارة إلى وجود هذا الصدع الهائل فى القشرة الأرضية... وهذا الصدع يتيح للأرض أن تختزن من خلال هذا الصدع أكثر من 97 % من مياه الأمطار الساقطة عليهـا كمياه جوفية يتاح استخدامهـا بالعديد من الوسائل و السيل... إنهـا مقابلة بين السماء ذات الرجع و الأرض ذات الصدع و كلاهمـا يتعلق بالمـاء العذب الذي تحيا به الأرض و منهـا جعل الله كل شيء حي... إنهـا مقابلة لا تتأتى إلا من خالق كل شيء و العليم بأسرار كل شيء فكانت بهذا اليسر و هذه الطلاقة... وهذه المعلومات والعلم والفكر والمنطق والإعجاز.

وعلى ماذا كان القسم الثاني... لنقرأ الآيات " إنه لقول فصل... و ما هو بالهزل... إنهم يكيدون كيدا.. و أكيد كيدا... فمهل الكافرين... أمهلهم رويدا "... إنه قسم بهذه الدلالات التي لا تقبل الشك على أن ما جاء به القرآن هو القول الفصل... أي قول فاصل بين الحق والباطل... قول يفصل بين المؤمنين و الكافرين... بين أهل النار و أهل الجنة... بين أهل العلم و أهل الجهل... قول ليس به شائبة هزل... جاء لينذر بيوم الدين... يوم تبلي الضمائر... وثم جاء هذا التهديد... أن المكذبين بالقرآن وبيوم الدين الذين ينصب كيدهم على إنكار أن هذا هو الحق وأن الله حق وأن يوم القيامة حق... و يكيدون لرسوله و للمؤمنين... سيقابل الله كيدهم ومكرهم بكيد متين لا دافع له من الله... فالجزاء من جنس العمل... أي كيد ضعيف لبشر جهلاء بكيد قوى متين من رب العالمين... ولهذا فـلك يا محمد أن تطمئن لعقاب الله الذي ينتظر المكيدون و تمهل الكافرين إمهالا قريبا حتى يأتي الله بأمر حاسم يقطع دابرهم ... وقد نصر الله الإسلام حقا بعد عدة سنوات من نزول هذه الآيات المكية عندما دخل الإسلام مكة منتصرا رافعا رايات الحق لتتحقق نصرة الحق و هزيمة الباطل... و يتحقق قوة كيد الله و ضعف كيد الكافرين و تنحني رقابهم أمام جند الله الأقوياء بإيمانهم و إخلاصهم.

هكذا كانت هذه السورة من قصار سور القرآن الكريم التي لا تتعدى آياتهـا 17 آية قصيرة شاملة معاني وإشارات علمية ومقابلات لغوية وموسيقى نثرية ونصح و تهديد و هداية و تبصير و حكمة و علم و نور و تسبيح لا يمكن لأي بشر أن يأتي بمثله و لو اجتمع له كل البشر، وما قدم فى هذا العرض لا يعدو عن ذرة فيما تنص عليه حقا هذه الآيات التي لا يعلم تأويلهـا الحق إلا الله، ذرة يقدمهـا متخصص فى فرع يسير من العلوم التي أتاحهـا الله لنـا، ولكل متخصص فى الفروع من العلم الأخرى قولا يمكن أن يفوق حقا كل ما قيل... فبأي حديث بعده يؤمنون.

يمكن المراسلة على البريد التالي:

salama_abdelhady@hotmail.com

المصادر

http://en.wikipedia.org/wiki/Main_Page
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سورة طارق والحقائق العلمية في الفضاء تابع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشنتوف :: منتديات البيئة والفضاء :: منتدى عالم الفضاء-
انتقل الى: