قالت الجمعية الدولية للإيدز إن العلاج المبكر للأطفال المصابين بفيروس "إتش.آي.في" المسبب للمرض يزيد من فرص نجاتهم، موضحة أنهم إذا تلقوا علاجا قبل ظهور علامات المرض أو ضعف جهاز المناعة تكون لديهم فرص أكبر للشفاء.
وخلصت دراسة أجريت على الأطفال الرضع في مدينتي كيب تاون وسويتو بجنوب أفريقيا بدأت عام 2005 إلى أن 96% من الرضع الذين تلقوا علاجا فوريا بعقاقير ظلوا أحياء بعد ذلك بعامين.
وبالمقابل أكدت الدراسة التي أجراها المعهد الأميركي الوطني للحساسية والأمراض على 337 طفلا أعمارهم بين 6 و12 أسبوعا، أن الأطفال الذين تلقوا علاجا في فترة لاحقة ظل منهم 84% فقط أحياء.
وقال مدير المعهد الأميركي القومي للصحة إلياس زرهوني أثناء تقديم نتائج الدراسة في مؤتمر للجمعية الدولية للإيدز في سيدني، إن الأطفال المصابين بفيروس "إتش.آي.في" كثيرا ما يظهرون تطورا سريعا للمرض خلال السنة الأولى من حياتهم بسبب أجهزتهم المناعية التي تكون في طور النمو وقابليتهم للإصابة بأمراض خطيرة أخرى.
وأضاف زرهوني أن الرضع الذين يعالجون قبل بلوغ ثلاثة أشهر تكون صحتهم أفضل من الرضع الذين يتأخر علاجهم.
ومن جهته أكد مدير المعهد الأميركي الوطني للحساسية والأمراض المعدية الدكتور أنتوني فوسي أن "نتائج هذه التجربة يمكن أن تكون لها تداعيات هامة على الصحة العامة على مستوى العالم، لأن هذه النتائج قد تؤدي بالخبراء إلى التفكير في تغيير معايير الرعاية في أجزاء كثيرة من العالم".
وكانت الدراسة تهدف في بداية الأمر إلى بحث ما إذا كان العلاج المبكر بالعقاقير المقاومة للفيروس خلال فترة محدودة قادرا على تأخير نموه. وكان الأطباء يأملون أن يسمح العلاج المبكر بنمو الجهاز المناعي للطفل وربما يسمح له بوقف العلاج لفترة محددة.
لكن تقريرا في عام 2007 وجد هذا الفرق الهائل في معدلات النجاة، فاختصرت الدراسة وقدمت النتائج إلى منظمة الصحة العالمية