كم كنت ساذجا

عندما تغتال البراءة
وتنتهك المشاعر
وتطعن القلوب بسهام
الغدر ..
لا يتبقى في مساحاتها
ما يجعلنا نمارس طقوس
الحب الذي اعتدنا احتضان
لحظاته ..



سيدي أما آن الأوان لتدرك أن قلبي
ما عاد يحمل لك سوى بقايا مشاعر
وذكرى قديمة أبت الأيام أن تمحيها ؟؟

أما آن الأوان لتدرك أن مشاعري قد تحجرت
وتجمع عليها غبار الحزن والألم والضياع ؟؟

أما آن الأوان لتدرك أنني ما عدت تلك الفتاة
التي تتلهف للقاؤك واحتضانك وبثك مشاعرها
وأحاسيسها وحبها بكرم يفوق الوصف ؟؟

أما آن الأوان لتدرك أنني غادرت عالمك
والى الأبد ؟؟



أشفق عليك حقاً وأشفق على نفسي أكثر ..
فقد خيل إلي يوماً بأنني ..
سأفارق الحياة
وسيفارق قلبي أضلعي
وستفارق روحي جسدي
وسيفارق الجمال عالمي أن فارقته أنت !!
كم كنت غبية وساذجة ..
لم أدرك أن حبك كان قناعاً تمارس من خلاله
عبثيتك ..
لا أنكر ألمي لفراقك .. وحزني لرحيلك ..
لا أنكر دموعي التي نزفتها على أرصفة حلمي ..
لا أنكر تبعثري عند عناقي مرارة واقعي ..
كم وكم وكم بكيت .. وكم كان ألمي عظيماً ..
تراني كنت أستحق كل ذلك ؟؟
كم هو مؤلم أن تتحطم أحلامك .. وتحترق آمالك
وتكسر أشرعتك وأنت تشق طريقك وسط الأمواج
العاتية ..



مشاعر زائفة ..
وحب ملطخ بالخيانة
وقلوب تنزف ألمها ..
ولكن أتعلم ؟؟ لن أسمح لك بتحطيمي
فأنا أقوى من أن يغتالني حبك
لن أنزف عمري
ولن أفارق حياتي
ولن أذرف دموعي بعد اليوم
فأنت لا تستحق أن أتألم لك ..
سأفرد أجنحتي .. وسأحلق عالياً ..
عالياً
عالياً
ستحملني تلك الأجنحة بعيداً ..
إلى عالمٍ لا تسكنه أنت ..


منقوووووووووول